أثارت صور تم تداولها على صفحات موقع التواصل الاجتماعى 'فيسبوك' لمخلفات طبية تم إلقاؤها بجوار نادى المعلمين بمنطقة قبضايا بحى الزهور بمحافظة بورسعيد، استياء وغضب عدد كبير من الأهالي، نظرا لإلقاء تلك المخلفات بالقرب من منطقة سكنية، بدلا من إلقائها فى محرقة النفايات الطبية بجنوب بورسعيد.
ومما زاد غضب الأهالي تداول صور أخرى لحرق القمامة فى نفس المكان، الأمر الذين جعل المواطنين يطالبون بمعاقبة من قام بتلك 'الجريمة' التى ستؤدى إلى ضرر كبيرا لسكانها وخاصة أن حرق تلك النفايات يخرج منها إشعاعات تسبب الكثير من الأخطار على صحة المواطنين .
القاء المخلفات الطبية فى مناطق سكنية ببورسعيد
وقالت جنة سليمان: 'حرق النفايات فى الشارع خطأ كبير موش كفاية انهم رموها.. جه يكحلها عماها'.
وأكد أحمد فنديس، أنه كان لابد من إلقائها فى المحرقة الطبية بالجنوب لأنهم بذلك يسببون خطرا كبيرا على صحة المواطنين.
بينما قال محمد الديب: 'من الواضح أنها مخلفات مستشفيات وأعتقد أنها لابد أن تخرج من المستشفى بتصريح رسمى 'إذن' وبذلك لابد من مراجعة تلك الأمور ومحاسبة من قام بها'.
القاء المخلفات الطبية فى مناطق سكنية ببورسعيد
وأضافت ماجدة أمين: 'حتى لو هى مخلفات طبية من المستشفى لماذا تم إلقاؤها بالقرب من المناطق السكنية، وإن كانت فى مناطق ترمى فيها القمامة فهى ليست قمامة هى ' كارثة ' على صحة المواطن فى جميع الأحوال، وحتى الكلاب لو أكلت منها بتتسعر على أولادنا فى الشوارع فكان لابد من دفنها فى أماكن مخصصة لها لأن منطقة قبضايا تضم عدد كبير من السكان وده ضرر على صحتهم'.
وعلق الكثيرون أن الصور تظهر بها مشيمة وحبل سرى 'مخلفات لعملية ولادة'.
القاء المخلفات الطبية فى مناطق سكنية ببورسعيد
وأكد أحد الكيميائيين لـ'أهل مصر' أن المخلفات الطبية الخطرة التى صدر بها القرار الوزارى رقم 192 لسنة 2001 هى التى تحتوى على عوامل المرض والتى يمكنها إحداث الإصابة فى الإنسان، وأخرى يمكنها إلحاق الضرر بالبيئة المحيطة مثل النفايات المعدية، وهى التى تحتوى على جراثيم معدية بكتريا، فيروسات، طفيليات، فطريات، وتشمل نفايات مرضى العزل، الأمراض المعدية، ومخلفات حجرة الغسيل الكلوى وغرف العمليات من أقنعة وأغطية الأحذية والقفازات وأدوات ملوثة مثل الأسترة بجميع أنواعها وأجهزة نقل الدم.
حرق النفايات الطبية بالقرب من الوحدات السكنية ببورسعيد
وأضاف: تشمل النفايات الباثولوجية أيضا ومنها مخلفات غرف الولادة وأهمها المشيمة والأورام المستأصلة والأعضاء البشرية والدم وسوائل الجسم، وتلك الأشياء تحتاج إلى عناية خاصة فى التخلص منها كما توجد نفايات خطرة كيميائية وهى المحتوية على أو المكونة من المواد الكيميائية غير مطابقة للمواصفات أو التى انتهت صلاحيتها وأخطرها العقاقير والأدوية ذات التأثير على الجينات مثل أدوية علاج السرطان.
وتابع: من النفايات التى تمثل خطرا كبيرا عند احتراقها فى درجات الحرارة العادية نفايات معامل الأبحاث والاختبارات ومخلفات المعدات والمنظفات سواء كانت صلبة أو سائلة أو غازية وتأثيرها 'سام، كاوى، قابل للاشتعال، وأشهرها فورمالدهيد، نفايات المواد الكيميائية المستعملة فى إظهار وتثبيت صور الاشعة، نفايات المطهرات والأحماض والقلويات، وهناك نفايات شديدة السمية لأنها تحتوى على عناصر ثقيلة مثل مركبات الزئبق و الكادميوم من البطاريات والأقطاب الكهربائية ونفايات أفلام الأشعة ونفايات العبوات.
حرق النفايات الطبية بالقرب من الوحدات السكنية ببورسعيد
وأكد أنه بالنسبة للنفايات التى تمثل خطرا كبيرا عند احتراقها فى الجو 'النفايات المشعة' وهى التى تحتوى على مواد مشعة مثل إبر الراديوم ومولدات التكنينيوم وأقراص الوبالت ومصادرها وتلك النفايات مشعة تطلق إلى البيئة يكون مصبها النهائى هو الإنسان، كما أنه يجب أن يتم التعامل مع النفايات المشعة من خلال افراد متخصصين و مدربين
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
